إسرائيل تفرج عن 183 أسيراً فلسطينياً ضمن اتفاق تبادل الأسرى والرهائن

إسرائيل تفرج عن 183 أسيراً فلسطينياً ضمن اتفاق تبادل الأسرى والرهائن
إسرائيل تفرج عن نحو 100 أسير فلسطيني

وصل أكثر من 100 معتقل فلسطيني أفرجت عنهم إسرائيل، السبت، إلى قطاع غزة ضمن المرحلة الخامسة من عمليات تبادل الأسرى، حيث جرى نقلهم فورًا إلى مستشفى في خان يونس لإجراء الفحوصات الطبية. 

واحتشد مئات الفلسطينيين أمام مستشفى "غزة الأوروبي"، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات داعمة للأسرى، في مشهد امتزجت فيه مشاعر الفرح والوجع، خاصة مع بقاء آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأفرجت إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيًا، بينما أطلقت حركة حماس سراح 3 رهائن إسرائيليين احتجزوا في غزة لمدة 16 شهرًا. 

وجرت عملية النقل عبر معبر كرم أبو سالم، حيث واكبت حافلات الأسرى المحررين مركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.

شهادات عن ظروف الاعتقال

روى بعض الأسرى المحررين معاناتهم داخل السجون الإسرائيلية، حيث وصف محمد (27 عامًا)، الذي اعتُقل من مدرسة للنازحين في بيت لاهيا، الظروف بأنها "مرعبة"، مؤكدًا أن "حياة الحيوانات في الشوارع أفضل من حياة الأسرى في السجون". 

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي فرض عليهم تعتيمًا إعلاميًا كاملًا، فلم يكن لديهم أي معلومات عن الحرب الدائرة في غزة منذ 6 أشهر.

وقال محمود (44 عامًا)، الذي استعاد حريته، إنه لا يصدق أنه ما زال على قيد الحياة بعد شهور من "الضرب والتعذيب والشتائم دون سبب"، لافتًا إلى أن المحققين الإسرائيليين كانوا يسألونه عن انتمائه السياسي رغم أنه لا علاقة له بأي فصيل. 

وأضاف بحزن أنه علم بعد الإفراج عنه بأن عمه وزوجته وأطفاله استشهدوا في قصف إسرائيلي على خان يونس.

مشاعر مختلطة

قالت سناء طافش (30 عامًا)، التي كانت تنتظر أمام المستشفى منذ الفجر لاستقبال شقيقها عبد الله، إن الأشهر العشرة الماضية كانت أشبه بعشر سنوات من الألم والقلق منذ اعتقاله من مدرسة إيواء في غزة.

أما أحد الأسرى المحررين، فقد خرج من شباك الحافلة وهو يرفع علامة النصر، ويسأل أحد مستقبليه: "كيف أهلي؟ هل ما زالوا أحياء؟ هل هناك شهداء من العائلة؟"، ليطمئنه قريبه بأنهم بخير.

ملامح اتفاق التبادل

بدأ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد 15 شهرًا من الحرب، وينص على إطلاق سراح رهائن من غزة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف القتال.

ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، حيث تنص المرحلة الأولى على الإفراج عن 33 رهينة مقابل 1900 معتقل فلسطيني خلال 6 أسابيع. 

وحتى الآن، تم تنفيذ 5 عمليات تبادل، أسفرت عن تحرير 18 رهينة و600 معتقل فلسطيني، بينما لا يزال آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، وسط دعوات متواصلة للإفراج عنهم.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية